وقال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن وزارة الآثار لديها خطة واضحة لفتح مقاصد أثرية سياحية جديدة لجذب المزيد من السائحين، موجها الشكر للجهود المبذولة لدعم تراث مصر الأثري، كما ثمن الجهود المبذولة لتدريب شباب العاملين بالوزارة لأنهم النواة الأساسية لحفظ التراث المصري.
ومن جانبه أعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة توماس جولدبرجر، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باستكمال مشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ذراع أبوالنجا ومعبد خونسو، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي لمصر"، وتابع، "تسهم مثل هذه البرامج في خلق فرص عمل دائمة وتحقيق الازدهار لمصر".
وترجع مقبرة (TT159) إلى عصر الأسرة 19 وهي تخص المدعو "رعيا" الذي كان يشغل منصب الكاهن الرابع لآمون وزوجته "ميوتي ماوي"، وتتكون مقبرته من فناء يؤدي إلى المدخل الرئيسي والصالة العرضية تحتوي على بئر للدفن في الجانب الغربي والصالة الطولية تحتوي على مقصورة بها تمثالين لمالك المقبرة وزوجته في وضعية الجلوس، ومن أهم المناظر الموجودة بالمقبرة تلك التي تمثل الحياة اليومية والمشاهد الجنائزية بألوان زاهية، أما مقبرة TT286 فتخص شخصا يدعي "نياي" وكان يشغل منصب كاتب المائدة من عصر الأسرة العشرين؛ وحوائط هذه المقبرة مزينة بمناظر ملونة تمثل الحياة اليومية ومشاهد جنائزية بألوان زاهية.
وعقب الاحتفالية توجه وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، والقائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة توماس جولدبرجر، والوفد المرافق، إلى معبد خونسو داخل معابد الكرنك لتفقد أعمال مشروع ترميم مقاصير معبد خنسو حيث تم تدعيم وترميم الأسقف والحوائط الخاصة بها وتنظيف الأعمدة، كما تم تنظيف المناظر بالمقاصير لتبدوا في صورتها بألوان زاهية رائعة.
يذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أسهمت بمنحة قيمتها 35 مليون جنيه مصري لترميم مقبرتين للنبلاء في منطقة دراع أبو النجا وثمانية مقاصير في معبد خونسو بالكرنك من خلال مدارس الترميم الميدانية التي قامت بعقد سلسلة من التدريبات العملية لأكثر من 300 موظف بوزارة الآثار، وأسهم هذا المشروع، الذي يقوم بتنفيذه المركز الأمريكي للبحوث في مصر (ARCE)، في تطوير الطريق المؤدي إلى معبد خونسو و مقابر النبلاء بالدولة المصرية القديمة TT 159/286.